كن مبرمجًا أفضل “نصائح ذهبية لتحسين مهاراتك البرمجية”

خلال مسيرتك لتعلم البرمجة ستستمع للعديد من النصائح التي تتغير بحسب المرحلة التي تمر بها، لكن تبقى هناك نصائح لا غنى عنها تساعدك كثيرًا في تحسين مهاراتك و قدراتك البرمجية. 

لقد قمت في هذه المقالة بجمع أفضل النصائح من مبرمجين لديهم خبرة واسعة في هذا المجال، والتي تتناول العديد من الجوانب وتفيد من لازال محتارًا في اختيار لغة برمجة لتعلمها أو من بدء مسيرته التعليمية بالفعل.

والأهم من كل هذا هو أن الغرض من كتابتي لهذه المقالة هو مساعدتك في إنارة الطريق أمامك، وإرساء النظام والمنطقية والبساطة في مجال تطوير البرمجيات من أجل أن تكون مبرمجًا أفضل، أتمنى أن تستمتع بقراءتها وأن تتمكن من تحسين حياتك و برمجياتك من خلالها.

1- تعلم الأساسيات ولا تتعلم اللغات

من أكثر الأخطاء الشائعة لدى المقبلين على تعلم البرمجة، هي أن يقوم الشخص بتحديد لغة معينة ويبدأ بتعملها دون أن يمتلك دراية كافية بأسس البرمجة، فإن لغات البرمجة ما هي إلا وسيلة للتخاطب مع الحاسوب، وبالتالي فإن الإحتراف والنجاح في هذا المجال لا يكمن في لغات البرمجة؛ بل يكمن في أسس البرمجة. وهنا نتحدث عن هيكلة البيانات والخوارزميات والتي إن تعلمتها بالشكل السليم والصحيح فأنت قادر على كتابة الأسطر البرمجية بأي لغة وبشكل سليم.

2- تعلم مهارات البحث في جوجل

في أثناء رحلتك في عالم البرمجة سيكون محرك البحث جوجل هو أخيك الذي لم تلده أمك 🙂 لذلك يجب أن تكون على دراية بالحيل والأسرار التي تساعدك في الوصول إلى النتيجة المطلوبة بشكل سريع.

3- ركز على تحليل وحل المشكلات

تذكر أن البرمجة تعتمد اعتمادًا أساسيًا على التفكير المنطقي والرياضي والقدرة على حلّ المشكلات، لذلك وجب عليك أن تكتسب مهارات حل المشكلات مهما كانت معقدة، فمنها تبني قاعدة معرفية صلبة تجعل منك مبرمج محترف.

4- الممارسة، ثم الممارسة، ثم الممارسة

لكي تكتسب الخبرة في أي مجال فإن عليك ممارسته لفترة من الزمن، أما في البرمجة فإن الممارسة لا تكسبك الخبرة فقط بل هي ضرورية من أجل التعلم، فبدون الممارسة يستحيل عليك التعلم والاستمرار ولن تكون مبرمجًا أبدًا، لذلك قم دائمًا بمواجهة الكود وجهًا لوجه عن طريق خوض التحديات البرمجية وبناء مشاريع جديدة، وفي كل مرة قم بزيادة تعقيد المشروع.

5- الإنجليزية لغة الجميع

لن أقول لك لكي تكون مبرمجًا ناجحًا يجب عليك أن تتعلم اللغة الإنجليزية، ولكن إن كنت تريد أن تكون مبرمجًا محترفًا، يجب أن يكون مستواك في الإنجليزية جيدجدًا، فهي اللغة الأشهر التي يكتب بها الجميع.

6- كن على دراية بمفاهيم الكود النظيف

قد ترى الأمر ليس بتلك الأهمية، ولكن دعني أخبرك أن إحدى الفروقات بين المبرمج المحترف والمبتدىء هو الكود النظيف، فهي تسهل عليك وعلى الآخرين فهم شفرتك البرمجية، وتخبرهم عن مدى ذكائك وخبرتك، عن شخصيتك وكيفية تعاملك مع المشكلات، عن مستواك المعرفي و قدراتك العقلية، وكما يقول مارتن فاولر: “يمكن لأي أحمق كتابة أكواد يمكن للكمبيوتر فهمها. أما المبرمجون الجيدون يكتبون كودًا يمكن للبشر فهمه”.

7- تجنب الانحياز

لا تكن منحازًا إلى لغة برمجة أو تقنية معينة، حاول أن تكون منفتح الذهن وأن لا تشغل نفسك بما هي اللغة الأفضل، فلكل لغة عيوبها ومميزاتها، والمبرمج الناجح يحدد اللغة بناءً على احتياجاته أو احتياجات المشروع.

 8- لا تحاول أن تتعلم كل شيء

البرمجة عالم شاسع جدًا، وإذا لم يكن لديك خارطة طريق واضحة من البداية، فإنك ستتوه لا محالة، لذلك تحديد ما تود تعلمه وإتقانه من البداية شيء مهم، حاول وضع خارطة طريق لرحلة تعلمك حتى لا تشتت نفسك بالانتقال من لغة إلى أخرى أو من تقنية إلى أخرى.

 9- قراءة أكواد الآخرين مهارة لا تقدر بثمن

قراءة الشيفرات البرمجية لمبرمجين آخرين ليست بالمهمة السهلة على الإطلاق، ومع ذلك فإن هذه المهارة هي إحدى المهارات التي تجعل العمل في هذا المجال أكثر متعة، لأن كل مبرمج لديه أسلوبه الخاص في كتابة الأكواد، وهذه المهارة تمنحك القدرة على الغوص في عقول الآخرين، ستكتشف كيف كانوا يفكرون، وتتعرف على طرق جديدة لحل المشكلات، و تعريف الدوال والمتغيرات، وغير ذلك الكثير فهذه المهارة فعلاً لا تقدر بثمن. 

10- تعلم أن تتعلم

إذا كنت لم تكتشف بعد الأسلوب المناسب الذي تفضله في تلقي المعلومات، فأنت في مشكلة، فـ أساليب إيصال المعلومات كثيرة ولكل شخص الأسلوب الذي يفضله، فهناك من يفضل التعلم من خلال المواد المرئية، وآخر يفضل القراءة، وغيرها من الأساليب، لهذا وجب عليك أن تكتشف الأسلوب الأنسب لعقلك، فهذا من شأنه أن يساعدك كثيرًا ويوفر عليك الوقت والجهد.

11- لا تتردد في طلب المساعدة

من الطبيعي أنك ستواجه بعض المشكلات التي يصعب عليك إيجاد الحل المناسب لها، والتي قد تسبب لك الإحباط، ولكن لا تقلق فجميعنا بشر ونحتاج إلى المساعدة من الآخرين، فلا تتردد ولا تخجل من طلب المساعدة من صديق أو غريب.

12- تعلم الـ OOP

من أهم المفاهيم البرمجية التي يجب عليك الإلمام بها عند دخولك لهذا المجال، هي البرمجة كائنية التوجه (OOP)، فهي عماد البرمجة وأساساتها، وهي ضرورية لتسهيل صناعة أي برمجية بأي لغة برمجة كانت، لذلك وجب عليك ومن الضروري جدًا تعلمها وفهمها بشكل عميق، خصوصًا الرباعي الذي يشكل أسس الـ OOP وهي (Encapsulation – Abstraction – Inheritance – Polymorphism)

13- اقرأ الوثائق

لا يوجد أحد في هذا العالم بإمكانه الإلمام بلغة برمجة أو حتى إطار عمل أو مكتبة بشكل كامل، حتى وإن كان صاحبها ومطورها، ولهذا وجدت الوثائق، فهي أنقى مصدر يمكنك الإعتماد عليه للتعرف على تقنية ما، لذا فإن تعلم قراءتها يمكن أن يساعدك بسرعة في أن تصبح أكثر إحترافًا.

14- استخدم التعليقات للتوضيح

التعليقات جزء مهم جدًا من شيفرتك البرمجية، ولن تعرف أهميتها إلا عند العودة إلى الكود بعد فترة من الزمن من أجل التعديل عليه أو لأي سبب كان، ستجد نفسك قد نسيت لماذا وضعت هذه الدالة أو المتغير أو التابع هنا وليس بعد سطرين مثلًا. إضافة التعليقات ستساعدك أنت ومن قد يعمل على نفس الكود في البقاء على اطّلاع على كلّ تفصيل.

15- تعلم نظام التحكم في الإصدارات git

من الجيد جدًا أن تكون على دراية بالمفاهيم الأساسية للـ git، فنظام الـ git أصبح من الأساسيات المسلم بها عند التقديم على أي وظيفة في المجال.

16- لا تقارن نفسك بالآخرين

لا تقارن نفسك بالآخرين، فحتماً لديهم إمكانيات ليست لديك، وأنت لديك إمكانيات ليست لديهم. إن كنتَ تُريد أن تقارن، قارن بين ما كنتَ عليه بالأمس، وما أنت عليه اليوم، ثم قرر كيف تكون غدا.

17- استثمر في نفسك

الاستثمار في نفسك هو أحد أفضل عوائد الاستثمارات التي يمكنك الحصول عليها، سواء كنت تستثمر في تعلم مهارة جديدة، أو تطوير نفسك شخصيًا أو مهنيًا، فهو ليس شيء يمكن أن تخسره، بل سيكون دائمًا معك إلى الأبد، وابسط واسهل طريقة للاستثمار في نفسك من خلال الدورات المدفوعة أو حتى المجانية المتوفرة على الانترنت.

إذا رغبت أن تكون شخصا ناجحا حقاً، فاستثمر في نفسك بالحصول على المعرفة اللازمة حتى تجد العامل الفريد الذي تسعى لتحقيقه. وعندما تجده وتسعى له، ثم تحافظ عليه فإن ورود نجاحاتك ستتفتح

سندي مادويد- مؤلف ومتحدث ومستشار أمريكي

18- لا تهمل أنماط التصميم

أنماط التصميم هي شيء مفيد من أجل تصميم البرمجيات، قد لا تحتاجها كثيرًا، ولكن أن تكون لديك المفاهيم الأساسية لها سيساعدك كثيرًا وخصوصًا في المشاريع الكبيرة.

19- خذ المهام التي تخيفك

لن أقول لك أكثر من هذه النصيحة التي لا أعرف قائلها “ما تخاف منه وتراه غير منطقي، تعلم عنه أكثر

استصغر ما يستعظمه الناس تتفوق عليهم

خالد السعداني

20- اجعل الآخرين يقرأون أكوادك

إن وجود شخص ذو خبرة يقوم بقراءة أكوادك ويحللها هو أمر مخيف، ولكن إن كنت تمتلك مثل هذا الشخص فأنت محظوظ جدًا، فهو سيقدم لك نصائح لا تقدر بثمن مما يجعلك مبرمجًا أفضل في وقت قصير.

21- خذ قسطًا من الراحة

أحيانًا قد تستغرق الكثير من الوقت لإيجاد حل لمشكلة ما أو إيجاد الأخطاء في الكود البرمجي، وهذا ما يقودك إلى نفاد الصبر والإحباط، وبذلك تفقد تركيزك ولن تصل إلى مرادك، لهذا أنصحك بأن تأخذ استراحة قصيرة ودع عقلك يرتاح قليلاً لتصفية ذهنك وبأن تفعل شيئاً آخر ريثما تستعيد تركيزك.

22- اختبر شفرتك البرمجية

قد يرى بعض المبرمجين أن اختبارات الشيفرة البرمجية أمر لا يستحق وليس له أهمية خصوصًا لو كان مبرمجًا حرًا أو يعمل لدى شركة صغيرة، ولكن لن يكون الأمر كذلك إذا كنت تريد اللعب على مستوى عالي وتنافسي.

23- شارك ما تعلمته

تذكر دائمًا أن المعلومات التي لديك لم تكتسبها من الفراغ بل تعلمتها من مبرمج آخر فلذلك حاول أن تشارك ولو بالقليل في نشر العلم والفائدة، لأن ذلك يُرسّخ لك المفاهيم ويكسبك الخبرة المتقدمة وأجراً عظيماً.

علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعَلِمْتَ ما لم تعلم.

الحسن بن علي بن أبي طالب

24- اترك أماكن العمل السيئة

إذا كنت تعمل في مكان ذو بيئة سيئة، حاول جادًا في البحث عن فرص عمل أخرى، فالناس لن تتغير وموهبتك أحق من أن لا تضيع، ابحث عن المكان الذي يقدرك ويقدر موهبتك وينميها.

25- قدم خيارات، لا تقدم أعذارًا واهية

قبل أن تفاتح شخصًا ما لإخباره عن سبب عدم إمكانية فعل شيء ما، أو تأخره، أو تعطّله، توقف واستمع إلى نفسك وأنت تتحدث إلى البطة المطاطية أو إلى القطة، هل يبدو عذرك معقولاً أم غبيًا؟

مرر المحادثة في ذهنك ما الذي قد يقوله الأشخاص الآخرون؟ هل يسألون “هل جربت هذا…” أو ” ألم تفكر في ذلك؟” كيف سترد؟ قبل أن تذهب وتنقل لهم الأخبار السيئة، هل ثمة هناك أي شيء آخر يمكنك تجربته؟ قد تعرف بالضبط في بعض الأحيان ما الذي سيقولونه، لذا وفر عليهم المشكلات. قدّم لهم الخيارات بدلاً من الأعذار.

26- اعرف متى تتوقف

لا تفسد برنامجًا يعمل جيدًا بسبب الإفراط في الميزات والإفراط في التحسين. استمر، ودع الكود الخاص بك يقف في حد ذاته لمدة من الوقت، قد لا يكون مثاليًا، لا تقلق: لن يكون مثاليًا أبدًا.

27- إقرأ الكتب 

عندما يتعلق الأمر بقراءة الكتب ينقسم الناس إلى فريقين فريق يفضل الكتاب الورقي وآخر يؤيد الكتاب الإلكتروني، لا يهم من أي الفريقين أنت، المهم هو أن تقرأ الكتب، تظل القراءة أهم مصدر لاكتساب المعارف وتعزيز القدرات العقلية والمهارات المختلفة. فـ للكتب أهمية خاصة بين الباحثين عن المعرفة بمختلف أشكالها.

“القراءة في مجالك سوف تعطيك حداً أعلى للمنافسة”

28- قم بإعادة صياغة فشلك إلى نجاح

الفشل ليس أمرًا سيئًا، إنه ببساطة عدم تحقيق النتيجة المتوقعة، وجميعنا لدينا العديد من الإخفاقات في مسارنا المهني. 

انظر دائمًا إلى الفشل على أنه درجات في سلم النجاح ترفعك، في كلِ مرةٍ تتعلم منه، وتزيد خبرتك ومعرفتك. لا ترى الفشل على أنه النهاية، هو فقط محاولات متعثرة. لا تيأس بسببه، واستمر بفعل ما عليك فعله.

إن النجاحَ هو الانتقالُ من فشلٍ إلى فشل، دون أن تفقدَ حَمَاسك.

تشرشل

29- كن أنت

في درب النجاح لا مكان للنسخ المكررة، إما أن تكون نفسك أو تترك سبيل النجاح وتنتهج سبيل التقليد، وتنضم إلى الذين لن يضيفوا شيئًا جديدًا، الذين لن يكونوا سوى نسخة مصغرة لغيرهم، وبالطبع أنت لا تريد ذلك أبدًا. لذلك استفد من الجميع وكن أنت.

30- إما حب أو مغادرة

“اعمل ماتحب ولن تعمل يومًا في حياتك” قد يعارض البعض هذه المقولة ولكن لأننا هنا نتحدث عن البرمجة فالأمر يختلف، فمن أهم مفاتيح لوحة تحكم النجاح والاحتراف في هذا المجال هو أن تكون شغوفًا به ومحبًا له، وبدونهما كن على يقين بأنك ستكون بعيدًا كل البعد عن درب النجاح.

ستكون هذه القائمة متجددة إن شاء الله، فإذا كان لديك وجهة نظر مختلفة أو نصيحة إضافية، يسعدني مناقشتها معك وإضافتها لهذه القائمة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *